کد مطلب:220062 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:138

کثرة اختلاف ألوان الطعام
و أما اذا اختلفت أیضا أصناف الطعام فكان فیه الغلیظ جدا كلحم البقر، و اللطیف جدا كلحم الطیهوج [1] ، و الحار كالعسل، و البارد كالرائب، و البطی ء الاستحالة كالسماقیة و الحصرمیة، و السریع الاستحالة كالاسفیذباجة الساذجة و المتهری من اللحم بالطبخ، و المتین الیابس من المشوی القدید [2] و البقول



[ صفحه 659]



و الفواكه المختلفة، لم یكن الهضم أیضا صالحا، لاختلاف أحوال هذه بسرعة الانفعال و الانتقال عن القوة الهاضمة، و بطئها، و اختلاف أخلاطها و كیموساتها. [3] .

و بالضد، فانه اذا كان الطعام من نوع واحد، و لا سیما اذا كان ذلك النوع موافقا لحالة الآكل، كموافقة السكباجة [4] البقریة لأصحاب المعد الحارة و المراریة، و الماء حمص و اسفیذباجة بالفراخ و التوابل لأصحاب المعد الباردة الضعیفة الهضم، كان الهضم جیدا موافقا.


[1] الطيهوج: طير أصفر و تحت أجنحته سوادا يشبه الحجل طبعا و نفعا.

[2] القديد: من اللحم: ما قطع طولا و جفف في الهواء و الشمس.

[3] الكيموس: سبق التعريف عنه.

[4] السكباجة: طعام يعمل من اللحم و الخل مع التوابل.